Do you suffer from chronic colon problems?
تعتبر اضطرابات القولون من الأسباب الرئيسية لزيارة الناس للمراكز الصحية أو المستشفيات، حيث يشكل 70% من أسباب هذه الزيارات. ومع ذلك، يغادر العديد من المرضى دون العثور على حل جذري لمشكلتهم، مما يؤدي إلى شعور بالإحباط وارتفاع التكاليف على النظام الصحي. ذلك لأن الزيارات المتكررة تتطلب إجراء العديد من الفحوصات والأشعات في محاولة للعثور على أسباب عضوية للاضطراب، دون تحقيق نتائج ملموسة.
لماذا لا نجد حلًا فعالًا للقولون العصبي في المستشفيات؟
للإجابة على هذا السؤال، نحتاج إلى العودة قليلًا للتاريخ:
- نظام تشغيل الطب التقليدي: تطور هذا النظام في نهاية الحرب العالمية الثانية ليتعامل مع الحالات الطارئة والحادة التي نشأت بسبب آثار الحرب، مثل ارتفاع نسب العدوى البكتيرية وكثرة الجرحى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية حرجة.
- التركيز على الطوارئ: هذا النمط الطارئ للعلاج، الذي يركز على التعامل مع الحالات الحادة والاستجابة العاجلة بالأدوية أو العمليات الجراحية، طغى على ثقافة المجتمع الطبي منذ ذلك الوقت.
ولكن، في زمننا الحالي، تغيرت طبيعة الأمراض التي تلجأ إلى الخدمات الطبية:
فمعظم المرضى اليوم لا يعانون من أمراض حادة وطارئة، بل يعانون من أعراض مزعجة ليس لها تشخيص طبي واضح، أو مشاكل في الجهاز الهضمي، أو أمراض مزمنة أو مناعية. هذه الأمراض في ارتفاع مستمر بسبب أنماط المعيشة الحديثة وزيادة التعرض للسموم البيئية والغذائية.
ومع ذلك، يظل تركيز الطب الحديث على الوصفات الطبية والعلاج الدوائي. النصيحة التي يتلقاها المرضى في غضون بضع دقائق من زيارة الطبيب، مثل “تناول طعاماً صحياً، وتحرك، واعتن بنفسك”، غالباً ما تكون غير كافية لإحداث التغيير المطلوب في حياة الفرد للتعافي من مرضه.
لذلك، عندما يتعامل المستشفى بنفس الفلسفة التي تفترض وجود “حبّة سحرية” لعلاج كل المرضى، سواء كانوا يعانون من أمراض مزمنة أو حادة، فإن النتيجة تكون محبطة وغير مرضية للطبيب والمرضى على حد سواء.
أهم العوامل التي تؤثر على القولون هي:
- العادات الغذائية
- مستويات التوتر
- أنماط النوم
- استخدام المضادات الحيوية بكثرة
- التعرض البيئي للسموم
- تحسس الغذاء مثل الجلوتين أو الألبان البقرية
لهذا، يكمن علاج القولون في تغيير نمط حياة الإنسان ليتوافق أكثر مع فطرته.
يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في إدارة متلازمة القولون العصبي. غالبًا ما يستفيد الشخص من اتباع نظام فودماب الغذائي، الذي يتجنب:
- الغلوتين
- منتجات الألبان البقرية
- الأطعمة عالية الفودماب (السكريات قليلة التخمير، السكريات الثنائية، السكريات الأحادية، والبوليولات)
- الأطعمة المصنعة
ويُفضل التركيز على الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية، الألياف، وأحماض أوميغا 3 الدهنية لتعزيز صحة الأمعاء.
وبما أن العديد من اضطرابات نمط الحياة تؤثر مباشرة على جدار الأمعاء والقولون وتوازن البكتيريا فيه، فإن الخطوة الأساسية في علاج القولون هي ترميم الجدار المعوي وإعادة التوازن للميكروبيوم من خلال:
- البروبيوتيك: إدخال البكتيريا النافعة لدعم توازن ميكروبيوم الأمعاء.
- البريبايوتكس: تشجيع نمو البكتيريا الصحية من خلال الأطعمة الغنية بالألياف مثل الموز غير الناضج.
- الإنزيمات الهاضمة: المساعدة في تكسير الطعام وتخفيف الانزعاج الهضمي.
- الجلوتامين: لتعزيز ترميم الجدار المعوي.
- تريفالا: لتطهير السموم من القولون.
أما بالنسبة للتوتر والضغوطات، فهي سبب رئيسي في ارتفاع مستويات الكورتيزول المزمن الذي يؤثر على الجهاز العصبي في القولون ويسبب الآلام المعوية المزمنة. لذلك، جزء أساسي من العلاج هو إعادة برمجة الجهاز العصبي وتفريغ الصدمات المتراكمة.
إذا كنت تعاني من متلازمة القولون العصبي وتود معرفة كيف يمكنك الإسهام في نشر وعي العافية خارج المستشفيات وفي مجتمعك، ندعوك لاستكشاف شهادة “هوليستك كوتشنج” في العافية الشمولية.