Blogs written by Dr. Ahmed Rawa
الدباء فوائد متعددة
تاريخ المدونة: 30 سبتمبر 2024م
الدباء هو: القرع أو اليقطين، فاكهة لها لون أخضر أو برتقالي أو أصفر، وبالإمكان زراعته في جميع أنواع الأراضي، عدا المالحة والرديئة الصرف، في حين تتلخّص طريقة الزراعة في حرث الأرض وتسويتها وإضافة السماد إليها، ومن ثم فتح الأرض بالمحراث على هيئة خطوط، تقسم إلى مصاطب تبعد بعضها عن بعض.
ولبذور الدباء ولبها فوائد متعددة، إذ تحتوي بذوره على المغنيسيوم والزنك، وهما سبب في إيقاف تضخم البروستاتا، كما تستعمل البذور لإخراج الدودة الشريطية وبعض الديدان، كما أن هذه البذور مدرة للبول، وتعالج التهاب الكلى ومشكلات المجاري البولية، ولها دور في خفض ضغط الدم وتقوية المثانة، ولعلاج البواسير والأرق.
كما يحتوي الدباء على بعض النشويات والبروتينات، وبعض الفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين ب، ويحتوي على كميات كبيرة جدا من الحديد والكالسيوم، والدباء مضادة للأكسدة وطاردة للسموم، أما لب الدباء عندما يطبخ، يخفف التهاب الأمعاء، ويسكن آلام المثانة ويزيل حرقة البول.
يقل ابن القيم في كتابه الطب النبوي عن ماء الدباء: “.. وَمَاؤُهُ يَقْطَعُ الْعَطَشَ، وَيُذْهِبُ الصُّدَاعَ الْحَارَّ إِذَا شُرِبَ أَوْ غُسِلَ بِهِ الرَّأْسُ، وَهُوَ مُلَيِّنٌ لِلْبَطْنِ كَيْفَ اسْتُعْمِلَ…”، كما أن ماءه يخفف حموضة المعدة، ولعلاج ارتفاع نشاط الغدة الدرقية.
يطبخ من الدباء إدام، كما يمكن استخدام عصارة الدباء، كقطرات للأذن لتسكين آلامها، وتقطيرها بالعين مفيد لسلامتها، وبالإمكان أن يستخرج من البذور زيت يستخدم مع خلطات التتبيل، ولعل أحد أبرز الاستخدامات الحالية للدباء كمكسرات، حب دباء أو حب القرع، ومنهم من يسميه بزر القرع، وهو ما يعرف باسم اللب الأبيض أو “الفصفص” الأبيض، كما يصنع من القرع أوعية بديلة للأوعية الزجاجية، وأوانٍ للزينة، وعندما يؤكل بذوره مع بذور الخيار والشمام، تستخدم كمقوي جنسي.
ختاما، عن جابر بن عبد الله، قال: “دخلتُ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتِهِ، وعندَهُ هذا الدُّبَّاءُ، فقُلتُ: أيُّ شيءٍ هذا، قالَ: هذا القَرعُ هوَ الدُّبَّاءُ، نُكْثِرُ بِهِ طعامَنا”، وقد اختص الدباء سبحانه وتعالى بالإنبات لنبيه يونس، قال تعالى: “وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ”.
نبتة حبوب الشونيز لمناعة فائقة
تاريخ المدونة: 15 سبتمبر 2024م
تستخرج حبوب الشونيز من نبــات عـــشبي حـــولي، يصل ارتفاعـــه إلـــى ستين ســـم، غزیـر التفریـع، والأوراق مفصـصة ومجـزأة إلـى أجـزاء خیطیـــة، وزهورها عادة زرقاء أو بيضاء، مع خمس إلى عشر بتلات، كما أن الحبوب تتميز بلونها الأسود.
ولحبة الشونيز دور أساسي في تحسين أداء الجهاز المناعي، لمحاربة الأمراض المعدية، فهي مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات والفطريات والجراثيم، كما أنها غنية بالثيموكينون، والثيموهيدروكينون، والأحماض الدهنية الأساسية، وتساعد على محاربة الجذور الحرة، كما أنها تعزز إنتاج الخلايا الطبيعية القاتلة للفيروسات والميكروبات، وللوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي.
وبالإضافة إلى دورها المناعي، تقاوم هذه الحبوب الخلايا السرطانية، كما أنها مسكنة للألم، وتخفض مستويات الكوليسترول، ولعلاج الربو وحب الشباب، ولها دور كبير في تحسين التحكم بسكر الدم، ولها تأثير وقائي على الكبد، كما أنها تحتوي على بروتين، ودهون، وكربوهيدرات، وألياف غذائية، وكذلك على كمية جيدة من الفيتامينات والمعادن المختلفة، مثل النحاس والفوسفور والزنك والحديد، والكاروتين الذي يتم تحويله في الجسم إلى فيتامين أ.
والطريقة المثلى لاستخدام هذه الحبوب، بأن يتم مضغها، إما سبع حبات أو تسع أو إحدى عشرة حبة، صباحا على الريق، متبوعة بكأس ماء دافئ، مذاب فيه ملعقة عسل كبيرة، لعلاج البلغم والوقاية منه، وللاستفادة من فوائد العسل الأخرى العديدة.
كما يمكن استخدام حبة الشونيز كقطرات في الأنف، يسعط بها لعلاج الصداع وانسداد الانف والعذرة (التهاب اللوز لدى الأطفال)، كما تستخدم كدهان يدهن به على الجسم.
ختاما، عن النبي ﷺ، قال: “إنَّ في الحَبَّةِ السَّوْداءِ شِفاءً مِن كُلِّ داءٍ، إلَّا السَّامَ”، والسَّامُ: المَوْتُ، والْحَبَّةُ السَّوْداءُ: الشونيز.